كابوس الرياضة

استغللت اليومين السابقين في الراحة بعد اسبوعين من المرض المتواصل، وخطر في ذهني أن جزء من مشكلتي أنني لا أملك اللياقة البدنية، وبالتالي افتقر للمناعة. عندما تذكرت الجلسات الأولى من حصص اللياقة، غمرني ألم ساحق! نعم أنا جبانة في ميدان الرياضة. ومن يلومني؟!

منذ سنوات قرأت مقال مضحك بالانجليزية وترجمته لبعض الأصدقاء (بنكهة إماراتية).. أرجو أن يعجبكم:

يوميات رياضي

البارحة كان عيد ميلادي الأربعين. حرمتي (فديت عمرها) قدمتي لي هدية : اتفقت مع النادي الصحي على أنهم يدربوني لمدة أسبوع للمحافظة على لياقتي – أونه! عاد أنا لعيب كرة وجسمي لا باس به، بس قلت يعني شو خسران.

اتصلت بالنادي وحجزت مع مدربة شخصية. قالوا لي أن أسمها جوليا وعمرها 26 سنة وأنها مدربة أيروبيك وبعد تعرض أزياء للملابس الرياضية في المجلات والجرايد. خوش كلام!

السبت:

قمت الساعة 6 الفجر. شوية مبكر، لكن كم تسوى وقفة جوليا وهي تنتظرني عند باب النادي. صدق أنها عارضة أزياء! شعرها مثل الذهب، وعيونها ألماس وابتسامتها لؤلؤ! الحقوا عليّ!  لفت بي النادي وعرفتني على الأجهزة المستعملة عندهم. مشتني على الجهاز 5 دقايق وبعدين فحصت نبضي.. زاغت حليلها يوم شافته عالي – عاد ما تدري أنه نبضي عالي من منظرها بذيك البدلة الرياضية الكشخة! وبعد التدريب تمتعت بشوفتها وهي تلعب إيروبيك. وآخر شي شجعتني وأنا أسوي  Sit ups .. بطني هلكني لكن تشجيعها خلاني أواصل. يا زين ها الأسبوع!!!

الأحد:

شربت دلة قهوة بحالها حتى أقدر أطلع من البيت وأنا صاحي. جوليا طلبت مني أطيح على الأرض وأرفع أثقال. ويوم مشيت على الجهاز ريولي قامت تتنافض، لكني خلصت الكيلومترين كلهم! وكم تسوى ابتسامة جوليا يوم أنهيت كل التمارين. والله أنها حياة جديدة وروعة!

الأثنين:

يوم قمت الصبح ما رمت أنظف أسناني. عقيت البروش على الأرض وانبطحت وقمت أحرك فمي عليه حتى أنظف الأسنان عدل. أعتقد أني اصبت بفتاق يا جماعة. وسقت السيارة ما أقدر أحرك السكان ولا أدوس على البريك. جوليا ما طولت بالها عليّ اليوم، وقالت أن صراخي يزعج باقي الناس في النادي. وصوتها وايد فيه حماس بصراحة زيادة عن اللزوم، ويوم تحرج عليّ تتكلم من خشمها بطريقة ترفع الضغط. ما قدرت أكمل مشي على الجهاز، قامت جوليا وحطتني على جهاز السلم. بخبركم، منو الغبي اللي اخترع هذا الجهاز اللي يدربك على ركوب سلالم  واليوم المصاعد في كل مكان؟ جوليا تقول أن الجهاز يساعد على لياقتي وبيحسن من حياتي.. وقالت خرابيط ثانية بعد ما تحضرني الحين.

الثلاثاء:

اليوم جوليا كانت تنتظرني بابتسامتها اللي تقول دراكولا. كنت متأخر نص ساعة، والله ما كنت قادر أربط خيوط جوتي الرياضة. وخذتني أتدرب على الأثقال. يوم انشغلت عني شوي، شردت وانخشيت في حمام الرياييل. قامت طرشت المدرب حتى يسحبني من الحمام. وعاقبتني بأنها حطتني على جهاز التجديف.. وجان أخليه يغرق.

الأربعاء:

غربل الله جوليا البقرة! أكرهها كره العمى! غبية ويابسة تقول يريده! لو باقي جزء في جسمي ما يعورني كنت ضربتها به. بغتني أرفع الأثقال.  يوم هي ما تبغيني أكسر الأرض ليش تعطيني أثقال؟ أنا فييّ حيل حتى أرفع سندويش؟! أكيد علموها ها الأسلوب في كلية التعذيب اللي تخرجت منها بامتياز مع مرتبة الشرف! يوم جهاز المشي فرني على الأرض طحت على واحد يابس بعد. يعني حظي ما في حد متين أطيح عليه؟!

الخميس:

جوليا تركت لي مسج على البريد الصوتي بصوتها الكريه. لولا أن جسمي يعورني كنت بكسّر التليفون. ما رمت أقوم من مكاني اليوم، والريموت كان بعيد عني .. قضيت اليوم كله أتفرج على قناة العربية.

الجمعة:

خليت الربع يمرون علي حق صلاة الجمعة، وعقب صليت ركعتين شكر على أني بعدني حي عقب اسبوع التعذيب. ودعيت أن السنة الياية، زوجتي (ملعونة ابليس) تهديني شي ثاني  - يعني جلسة خلع أسنان أو عملية لوز.